سيرة ذاتية

ولدت المطربة المغربية زينب أفيلال بمدينة تطوان ذات الجذور الأندلسية، الشيء الذي جعلها تتشبع بهذه الثقافة العريقة. ومن أجل التحصيل العلمي ومتابعة تكوينها الدراسي الجامعي، انتقلت زينب إلى مدينة طنجة أولا ثم إلى مدينة سرقسطة الإسبانية لتحضير رسالة الدكتوراه في الكيمياء الصناعية.

برز حب زينب جليا للطرب العربي الأصيل منذ طفولتها في أدائها له باتقان، فلم تتردد أسرتها في صقل موهبتها والحاقها بصفوف دراسة الصولفيج في واحد من أعرق المعاهد الموسيقية بالمغرب، وهو المعهد الموسيقي لمدينة تطوان، وهناك التحقت بجوق محمد العربي التمسماني بقيادة الأستاذ محمد الأمين الأكرامي، الذي كان ولا يزال بمثابة عرابها الفني. لم تكن المسيرة سهلة نظرا لكون الموسيقى الأندلسية ميدانا اعتبر حكرا على الرجال على مدى أجيال طويلة، إلا أن الفنانة زينب أفيلال بموهبتها ومثابرتها استطاعت أن تصبح المنشدة الرئيسية للفرقة وأن تجعل إسمها بارزا ومقترنا بالطرب الأندلسي.

  • حفلات ومهرجانات:

بعد مرور السنوات صارت أفيلال من الأسماء اللامعة في ميدان الموسيقى الأندلسية على المستوى الوطني، ومع اهتمام المغرب بخلق مهرجانات فنية ثقافية كبرى في العقدين الأخيرين أصبح للموسيقى التراثية بشكل عام بما فيها الطرب الأندلسي أهمية بالغة وجمهورا شغوفا يحج من كل أركان المملكة ليستمتع بالوصلات الأندلسية الساحرة.

وتوالت مشاركات الفنانة زينب أفيلال في مهرجانات وطنية مهمة كمهرجان فاس ومهرجان تطوان ومهرجان شفشاون للموسيقى الأندلسية، مهرجان فاس للموسيقى العالمية العريقة، مهرجان أندلسيات، مهرجان أصيلة الثقافي ومهرجان أندلسيات أطلسية بمدينة الصويرة. إذ تعرف هذه المهرجانات في كل دوراتها نسب حضور مبهرة جدا سواء من الجمهور المغربي أو الأجنبي على حد سواء. وأحيت أفيلال كذلك سهرات العديد من الجمعيات الثقافية والفنية الناشطة في مجال التراث المغربي.

ونظرا لولع الجمهور الجزائري بالموسيقى الأندلسية فقد تم استدعاء الفنانة زينب أفيلال للمشاركة في مهرجانات مختلفة بالجزائر. كما قدمت أيضا حفلا سنة 2018 تلبيتا لدعوة الجالية المغربية المقيمة بالغابون.

ولأن الموسيقى لغة عالمية، فقد اعتلت الفنانة زينب أفيلال مسارح عريقة في أوروبا كالمسرح الملكي لأمستردام، مسرح معهد العالم العربي بباريس إضافة إلى مشاركاتها في مناسبات فنية وثقافية متنوعة في إسبانيا والبرتغال حيث تم تسجيل حضور كبير ليس فقط للجاليات العربية بل ولجمهور غفير من مختلف الجنسيات.

  • إعلام:

عرف الجمهور المغربي الفنانة زينب أفيلال من خلال الوصلات الأندلسية التي تبثها الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة المغربية، عبر القناة المغربية الأولى وإذاعة تطوان. ولعل أبرز ظهور إعلامي للفنانة زينب أفيلال على القنوات المغربية كان في برامج الفنان والمعد عبدالسلام الخلوفي حيث أطلت على الجمهور كمطربة شابة من خلال برامجه الخاصة بالموسيقى الطربية والتراثية: نغمة واتاي، شذى الألحان، ألحان عشقناها، نغنيوها مغربية. كما شاركت في برنامج الإعلامي المتألق حسام الدين نصر: “60 دقيقة للفن”.

أما في يخص الإذاعة، فقد كانت زينب ضيفة على أثير كل من إذاعة البحر الأبيض المتوسط “ميدي1” مع الإعلامي المميز عبد الله المنتصر، وإذاعة صوت العرب من القاهرة، وإذاعة مونتي كارلو الدولية مع الإعلامية الوديعة عبير نصراوي.

عربيا، تعد الفنانة المغربية زينب أفيلال أول مطربة شابة مختصة في اللون التراثي تحظى باهتمام القنوات العربية المشرقية مثل مركز تلفزيون الشرق الأوسط (ام بي سي) سنة 2013 حيث تمت دعوتها للمشاركة في برنامج “كلام نواعم” مع الإعلاميات القديرات رانيا برغوث، نادية أحمد والراحلة د. فوزية سلامة ثم بعد ذلك في برنامج “بيت القصيد” سنة 2016 مع الشاعر الكبير والإعلامي زاهي وهبي على قناة الميادين. كانت هذه المشاركات بمثابة انفتاح لأفيلال على الشرق الأوسط حيث وجهت وزارة السياحة والآثار الفلسطينية لها دعوة للمشاركة في مهرجان الكمنجاتي بالقدس الشريف سنة 2017، لتتم بعد ذلك بفترة قصيرة دعوتها للمشاركة في مهرجان الموسيقى العالمية العريقة بالهند.

  • أغان خاصة:

للمطربة زينب أفيلال مجموعة أغاني خاصة معمولة على نسق الموسيقى الأندلسية من كلمات وألحان الأستاذ محمد الأمين الأكرامي وهي:

قصيدة “فاس”. 2010

قصيدة “تطوان” .2011

أغنية “الصويرة”. 2013

قدمت أفيلال لأول مرة هذه الأغاني بمهرجانات كبيرة. فكانت أصدق شهادة على حبها وامتنانها لجمهورها في هذه المدن العاشقة للموسيقى الأندلسية.

  • مشاركات خاصة:

شاركت المطربة زينب أفيلال في عروض ذات طابع يختلف عن حفلات الطرب الاندلسي المعتادة وهي:
عرض بعنوان “مجالس” 2014 حيث غنت بالعربية والإسبانية، “أماكن” بمهرجان قراصنة  2016حيث غنت بالعربية والتركية. ملاحم  فنية كبرى أبرزها “ادين بدين الحب” و “سماء مرصعة بالنجوم” و”الماء والمقدس” في افتتاح مهرجان الموسيقى العريقة بفاس وذلك في دورات 2013، 2016، ثم 2017 .

سيرة طرب بافتتاح مهرجان اندلسيات 2015.

  • سينما وأفلام:

للفنانة زينب أفيلال مشاركات غنائية على مستوى الأفلام الوثائقية والروائية وهي كالتالي:

الفيلم الروائي “موال”: إنتاج مغربي سنة 2005*

الفيلم الوثائقي “بين الضفتين”: إنتاج ياباني سنة  2008

الفيلم الروائي “زمن الرفاق” : إنتاج مغربي سنة  2008*

الفيلم الوثائقي “نوبة الذهب والضوء”: إنتاج فرنسي-مغربي سنة 2009  من إخراج ايزة جنيني

الفيلم الروائي “أفراح صغيرة” ذ: إنتاج مغربي سنة 2016*

*الأفلام المغربية من إخراج محمد الشريف الطريبق.

  • تقديرات وجوائز:

حصلت الفنانة زينب أفيلال سنة 2016 على شهادة الكفاءة في الموسيقى الأندلسية من قبل أستاذها الفنان محمد الأمين الأكرامي، كما كرمت في الدورة الواحد والعشرين من مهرجان الموسيقى الأندلسية بفاس.  إضافة إلى تقديرات من جهات فنية ثقافية مختلفة.